يتحقّق التكرّس للعذراء بمحبتها وإكرامها وإلتماس شفاعتها وعيش البتوليّة الروحيّة على مثال يوحنا الذي كان بتولاً.
والعذراء تطلب من الجميع التكرّس لقلبها الطاهر وتلاوة ورديّتها، فكيف بالأحرى الكهنة الذين هم بأكثر حاجة لتتلمذ لها وإعتناق روحانيّتها القائمة على محبة يسوع وإكرامه.
فالتكرّس لمريم هو تكرّس ليسوع لأنّ العذراء كانت أوّل من تكرّس لإبنها.
فلنتكرّس لمريم ولننهل من إنجيلها الحيّ أسراراً تكون غذاء لنفوسنا وغنى لحياتنا وتقديساً لكهنوتنا.
ولنرافقها على درب الآلام ولنقف معها أمام الصليب فنستحق أن يقول لنا الرب "هذه أمك"، فننال منه بنوّتنا لمريم وتكرّسنا لها.
فنحن مريميّون لأنّ صلاتنا تؤازرها شفاعة مريم وشفاعة القدّيس يوحنّا الكاهن المريميّ الأوّل، وشفاعة جميع القدّيسين والكهنة الأبرار الذين تكرّسوا لمريم، ولأنّنا ننال تكرّسنا للعذراء من يسوع المصلوب، ولأنّنا بإكرامنا مريم نرتقي بالروح بمعونتها وشفاعتها، لها الطوبى ولإبنها المجد. آمــــــــــــين.
/الأب أنطوان يوحنّا لطّوف/