نعم فلا يُنكرنّ مجيئه مُهرطق.
"يأتي بمجد عظيم".
وهو قال في العشاء السرّي "إصنعوا هذا لذكري حتى مجيئي".
فهل ننكر صدقه؟
أولًا: براهين على صدق النبوءات بمجيئه.
١. أنبأ الربُّ في سنة ٣٣ أنّه "لا يبقى حجر على حجر من الهيكل".
وسنة ٧٠ أحرق الهيكل وذاب الذّهب بين الحجارة ونقض اللصوص الحجارة ليأخذوا الذّهب فلم يبقَ حجرٌ على حجر.
٢. أنذر الله صادوم وتحقّقت النّبوءة وأثبتَ العِلم حقيقة إحراقها بالكبريت وبرهنوا أنّ نسبة الكبريت فيها حتى اليوم هي الأعلى في العالم.
٣. هناك نبوءات لا تُحصى بمجيء الربّ ثانيةً.
وإذا كانت نبوءتا الهيكل وصادوم قد تحقّقتا ألّا تتحقّق نبوءات الرب بمجيئه الثّاني؟
ثانياً : كيف يأتي الربّ؟
(٢ تسالونيكي ٢:٢~١١)
١. يحدث إرتدادٌ عن الإيمان ويتفشّي الكفر والإلحاد والفسق بشكل مُريع.
٢. بدلاً من "سرّ التّقوى" (١ طيموتاوس ١٦:٣) يسود "سرّ الإثم" فيزول العائق ويظهر "رجل الإلحاد وإبن الهلاك".
وعبارة ""إلحاد" تعني الكُفر وجحود الإيمان، وعبارة "إثم" تعني انعدم كلّ شرعة أخلاقيّة، وهذان الأمران يجعلان "المُلحد" "ابن الهلاك".
مع الإيضاح أنّ "سرّ التّقوى" يُعيق تفشّي "سرّ الإلحاد"، الذي يمهّد لمجيء "الملحد".
٣. يجلس "الملحِد" في هيكل الله ويعلن نفسه إلهًا ويعادي "اسم الله" ويأتي بآيات كاذبة يصدّقها الذين "لم يتقبلوا حب الحق".
ويكون ذلك إيذانًا بمجيء الربّ يسوع.
٤. "يُبيدُ الربُّ رجلَ الهلاك بنفخة من أنَفَاسٍ فمِه [أي بروحه] ويمحقُه بضياء مَجيئه".
فعظمة "الملحِد" ظاهريّة وكاذِبة وتتبدَّد كالدُّخان.
٥. يتهلّل المؤمنون لأنّ خلاصَهم قد حَضَر، "وتنوحُ الأمم" فيقولون"أيّتها الجِبال انهدّي علينا وغطّينا من وجه الغضب الآتي".
فهم يعرفون عقوبة كفرهم وفسقهم وتجاهلونها.
. ٦. يتحقّق قولُ يسوع: "أنا آتٍ سريعًا وجزائي معي".
٧. "آمين. تعال أيُّها الربُّ يسوع."
/الأب أنطوان يوحنّا لطّوف/