تقول تقاريظ جناز المسيح في الليتورجيا البيزنطية بلسان مريم العذراء : "وحدي في النساء قد ولدتك يا إبني بلا وجع".
لأن جبلة مريم أخذت من تربة الفردوس قبل السقطة ولم تلحقها عاقبة سقطة حواء أي الولادة بالآلام.
أما عن كيفية الولادة فيقول آباء الكنيسة إن يسوع خرج من مريم كما النور من الزجاج ولم تمس بتوليتها فهي حبلت من دون زرع رجل وولدت من دون ألم ولبثت بتولا.
فهي "أم وبتول معا" "لأنه حيث يشاء الإله يغلب نظام الطبيعة".
كما دخل يسوع على التلاميذ والأبواب مغلقة وكما خرج من القبر والحجر على باب القبر باق، كذلك خرج من العذراء كالنور من الزجاج ولم تمس بتوليها.
وذلك تحقيقاً لنبوءة أشعيا "ها إنّ العذراء تحبل وتلد إبنًا يدعى عمانوئيل أي الله معنا"، ودحضاً لمزاعم الهراطقة الذين ينكرون دوام بتولية مريم.
وفي بعض أيقونات رقاد السيدة العذراء تظهر صورة رجل مقطوع اليد وهي تشير إلى هرطوقي أنكر الحبل والولادة البتوليين.
فيسوع واضع نظام الطبيعة نقض نظام الطبيعة عندما سار على المياه وإنتهر الريح فسكتت.
وهو كذلك غلب نظام الطبيعة فولد من مريم وحفظ بتوليتها إثباتاً لنبوءة أشعيا.
فمريم بتول قبل الولادة وفيها وبعدها وهي "فخر العذارى والأمهات"، ودوام بتوليتها يثبت أنّ يسوع هو إبن الله، عمانوئيل، إلهنا معنا وأن مريم هي والدة الإله التي "تطوبها جميع الأجيال، ونحن معهم.