فسألها : "هل يحبكِ خطيبك"ِ؟ أجابت: "طبعاً. يحبني كثيراً". فقال: "هل يصرّح لكِ بحبّه"؟ قالت: "مرّات عديدة يردّد أنه يحبني"! فقال: "ألا يضجركِ أن يُردّد أنه يحبكِ"؟ أجابت: "بل إنّ ذلك يزيدني غبطة". فقال: "إذاً لماذا تقولين إنّ ترداد صلاة الوردية لأمكِ مريم يزعجكِ؟ فالشيء نفسه يُقال عن كل أم مع طفلها، فلا هي تشبع من سماعها كلمة أحبك يا ماما ولا هو يتضايق من تعابير محبتها بسبب المحبة التي تربط قلبيهما.
فالسلام الملائكي هو من أجمل الصلوات التي تعطي العذراء غبطة لأنه يذكرها بأسرار حياتها، من أفراح وآلام وأمجاد، نكرّرها على مسامعها بلا إنقطاع ولا ملل، مؤكدين محبتنا لها بإستمرار.
وما دامت هذه أجمل صلاة عند أمنا العذراء، فكيف لا تكون كذلك بالنسبة إلينا إن كنا حقيقةً أبناء لها"؟!
الصورة أدناه: تمثال في تايلاند للسيدة مريم العذراء الملكة.