كان رجل مؤمن يعمل نادلاً في مطعم ، لديه الكثير من الإخلاص لوالدة الإله الفائقة القداسة ، لم يتغيب عن خدمة الكنيسة ، وكان مجتهداً في خدماته الروحية ، ويعطف على الفقراء! ولكن كان يحب الخمر ولأنه لديه هذه الوظيفة ، فقد كان يشرب عدة مرات.
لذا ذات يوم شرب كثيراً لدرجة أنه ثمل ووقع في الفراش.
وفي ساعة القداس ، كان نائماً ، ولكن عند سماعه جرس الكنيسة ، نهض قدر إستطاعته للذهاب إلى الكنيسة.
لأنه ، كما قلت من قبل ، كان يتوق إلى الله ، ولم يرغب أبداً في التغيب عن جماعة الخلاص.
سار مسافة قصيرة ، كان بالكاد يستطيع المضي قدماً ، لأن رأسه كان مخموراً ، ولكن بسبب الشوق الذي كان لديه ، كان ذاهباً.
ثم جاء الشيطان ، متنكراً في هيئة ثور ، أمامه وأظهر أنه يريد أن يضربه بقرنيه ، لكن الرجل لم يخاف ، ورسم صليبه إبتعد الشيطان.
ومرة أخرى ، ظهر الشيطان كلباً أسود يريد ان يوقفه عن المضي قدماً ، لكنه أكمل طريقه كما من قبل.
ولما وصل إلى باب الكنيسة صار أسد الشيطان وهجم عليه.
فجأة، تظهر إمرأة جميلة جداً ، إنتهرت الشيطان ، ووبّخته بقوّة ، كيف تجرأت على إيذاء خادمي.
اختفى الشيطان وذهب بعيداً عن الرجل.
ثم أخذته المرأة من يده ، وقادته إلى بيته ، قائلة له :
"إحذر من الآن فصاعداً من شرب الخمر ، حتى لا تسكر ، إن أردت أن تخلص. إعترف بهذا الخطيئة للكاهن ، وإفعل القانون التي سوف يعطيك إياها ".
وسألها الرجل : من انت؟ ، ولماذا فعلت لي كل هذا الخير؟
فقالت: أنا العذراء مريم والدة يسوع المسيح!
عند سماعه ذلك سقط على الأرض في خوف شديد وسجد لها ، لكنها كانت قد إختفت.
فبكى من الفرح وكان في تلك الساعة قد صحى من السكر دون أن يصاب بأذى.
وإعترف بخطيئته ، وفقاً للأمر الإلهي ، وعمل بالقانون وترك الخمر ، كما ينبغي أن يفعل كل مسيحي محب للخمر ليتغلب على هذه الآلام.
يجب على كل شخص أن يحذر الاكثار من شرب الخمر.
إفتح عينيك يا محب السكر ، وإجتهد في الإبتعاد عنه ، حتى لا تحرم نفسك من الفرح الأبدي والعذوبة التي ، قد نقتنيها جميعاً من أجل شفاعة العذراء الأبدية ووالدة الإله. آمــــــــــــين.