HTML مخصص
24 Jun
24Jun
إعلان خاص

كُتِب في مقدمة كتاب "سر السعادة" – الصلوات الخمس عشر المُلهمة من سيّدنا يسوع المسيح للقدّيسة بريجيتا ما يلي :

منذ عام 1919 وهي السنة التي رأى فيها آلاف الشهود وعدّة مرّات متكرّرة، المصلوب يفتح ويغمض عينيه أحيانًا إلى السماء، وأحيانًا في كلّ الإتجاهات.

ورأوا أيضًا الدم يخرج من جراحاته التي سبّبها إكليل الشوك، والدم كاد أن يملأ وجهه وينتشر على كامل جسده.

ما هي قصة هذا المصلوب وما هي تفاصيل هذه المعجزة ؟

للأسف لم أجد باللغة العربية ما يروي عطشي لمعرفة أخبار هذا المصلوب العجائبي.

لكني وجدت كتاب باللغة الإنكليزية "The Wonderful Crucifix of Limpias: Remarkable Manifestations الذي كُتب سنة 1922 اي ثلاث سنوات فقط بعد حدوث المعجزات .

بمعونة الرب سوف أترجم وأنشر اقسام منه قدر المستطاع .



الجزء الأوّل :


معجزة مصلوب ليمبياس جرت في كنيسة القديس بطرس في سانتاندير، أسبانيا، التي شيّدت في القرن 16 .

وهي ليست بعيدة عن غاربانديل Garabandal، أسبانيا ، البلدة التي ظهرت فيها السيدة العذراء في الأعوام 1961-1965 .

شخص المصلوب يرتفع لطول 186 سم ، ويقع مباشرة فوق المذبح الرئيسي.

يوجد على جانبي الصليب، شخصان بالحجم الطبيعي لمريم العذراء الحزينة ويوحنا الحبيب.

المصلوب هو تأمّل في معاناة يسوع المسيح في لحظات عذابه الأخيرة قبل موته على الصليب.

المعجزة الأولى حدثت عام 1914 مع الراهب دون انطونيو لوبيز Don Antonio Lopez الذي دعاه الكاهن ليصلح عطل كهربائي وليُبدّل بعض المصابيح فوق المذبح الرئيسي.

بعد أن عمل دون أنطونيو لمدة ساعتين أخذ يمسح الغبار عن رأس المصلوب ، فجأة رأى عيني المصلوب تنغلق ببطئ ، وبقيت مغلقة لمدة دقائق معدودة.

إرتبك الراهب ولم يصدّق ما يراه ، وحين أراد النزول عن السلّم وقع أرضاً.

أثناء خروجه من الكنيسة صادف الشمّاس الذي أتى ليدقّ الأجراس ظهراً معلناً ساعة صلاة التبشير، فأخبره الراهب بما شاهد.

فقال الشمّاس أنه لا يستغرب فقد شاهد هو أيضاً ذلك عدّة مرّات ويعتقد أنّ هناك آلية بداخل الرأس تُغلق وتفتح عيني المصلوب.

لم يصدّق الراهب ذلك.

فأخبر الكهنة في كلّية ليمبياس حيث كان يخدم ، وشهد لاحقاً أنه عاد مراراً كثيراً ليعتني بتنظيف المصلوب وقد فحص وتأكّد أنه ليس هناك أي آليّة في رأس المصلوب وأنّ العينين ثابتتين لا تتحركان .


معجزة المصلوب الثانية في لبمبياس :


كانت كنيسة القدّيس بطرس في ليمبياس مهجورة تقريباً فالقرية التي تقع في وسط أسبانيا وكل القرى المحيطة بها كانت تتراجع في الإيمان.

في ضوء ذلك، وفي محاولة لإعادة العبادة والصلاة إلى مسيحيي المنطقة ، , والحضور مجدّداً إلى الكنيسة القديمة ، قرّر راعي الكنيسة، الأب توماس إتشيفاريا طلب المساعدة من الآباء الكبّوشيّين لمعاونته في إحياء حملة تبشيرية خاصة لعدة أيّام يتخلّلها إعترافات.

فحضر لتلك الغاية راهبان هما الراهب أنسيلمو دي جالون والراهب أغاتانجلو Agatangelo دي سان ميغيل، وكلاهما معروف بغيرتهما الرسوليّة والنجاح في التبشير.

في اليوم الأخير من تلك الحملة في 30 آذار مارس إحتفل بالقدّاس الإلهيّ الأسقف Archpriest D. Eduardo Miqueli .

بينما كان الأب أغاتانجلو يُلقي العظة والأب جالون يستمع إلى الإعترافات ، أتت إلى الأب جالون فتاة في الثانية عشر من العمر وقالت له أنّ عينيّ المسيح على الصليب مغلقتين.

تجاهل الأب جالون الأمر لأنه إعتقد أنه تخيّلات صبيانيّة.

لكنّه قرّر النظر بالأمر حين جاء المزيد من الأولاد وقالوا هم أيضاً أنّ عينيّ المصلوب مغلقتين.

فحين أنهى رفيقه الأب أغاتانجلو عظته وتوجّه للإستماع هو أيضاً للإعترافات ، همس له الأب جالون ما قال له الأولاد.

فرفعا أعينهم إلى المصلوب لكنهم لم يروا شيئاً غير إعتيادي.

فجأة هتف رجل من بين الحاضرين "أنظروا إلى المصلوب".

في لحظات قليلة أكّد الشعب المتأثّر الحدث ، أنّ المسيح المصلوب فوق الهيكل يغلق عيناه ويفتحهما ويوجّه نظره إلى اليمين وإلى اليسار ثم يرفعهما إلى أعلى ، إلى السماء.

بدأ بعض الحضور بالبكاء ، وهتف آخرون أنهم رأوا معجزة، وقع آخرون على ركبهم في صلاة وخشوع ، بينما دعا آخرون الله طالبين الرحمة.

الكهنة أيضاً ركعوا وبدأوا بتلاوة الصلوات لكن صلاتهم أوقفها صراخ البعض أنّ هناك سائل يرشح من المصلوب.

فأتوا بسلّم فتسلّقه الأب الكبوشي جالون ليصل إلى المصلوب فشاهد لدهشته عنق وصدر شخص يسوع المسيح المصلوب مبلّل.

فلمس العنق بأصابعه فإمتلأت بالسائل.

ولتأكيد الحدث المذهل للمُصلّين أراهم اصابع يده المبلولة.

إجتاحت الشعب مشاعر الرهبة والتأثّر العميق وإستمروا في الصلاة والعبادة وقتاً طويلاً.

لم يشاهد أي من الكهنة في ذلك اليوم إغلاق وفتح عيني المسيح لكن الأب أغاتانجلو شهد المعجزة تتكرّر عدة مرات حين كان وحده في الكنيسة يصلّي ليلاً.

وقد رُفع تقرير إلى أسقف سانتاندير تصحبه العديد من الشهادات .

في أحد الشعانين 13 نيسان 1919 دخل رجلان من أعيان البلدة الكنيسة وتوقّفا أمام المذبح يتحدّثان عن "الهلوسة الجماعية" التي حدثت بخصوص المصلوب ، رفع أحدهما عيناه إلى أعلى الصليب فإذا به يشير إليه بيده ويقع على ركبتيه باكياً وحالاً ركع رفيقه يبكي صارخاً :

"رحماك ، لقد آمنت يا رب ، رحماك !"

فقد تكرّرت المعجزة أمامهما.

لم تتوقّف المعجزة عند ذلك !

في نفس السنة 1919 حصلت عدّة معجزات مذهلة أكثر من التي أتيت على ذكرها منها بكاء المصلوب، إنسكاب الدم من رأسه وشهادة مئات الشهود منهم كهنة وأساقفة وراهبات وأطبّاء وعلماء وغيرهم شهدوا أنهم رأوا الصلوب حيّاً يُنازع مُظهراً لهم لحظاته الأخيرة قبل أن يُسلم روحه على الصليب . (يُتبع)

Social media khoddam El rab
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.