ماثيو بيو كوليلا كان في السّابعة من عمره عندما أصابه مرض مميت.
اعتقد الأطّباء بأنّ لا يوجد أمل لشفائه ولكنّه في النهاية تعافى من المرض كلّيًا.
شفاءه مهّد الطّريق لتقديس القدّيس بادري بيو على يدّ القديس البابا يوحنا بولس الثاني عام ٢٠٠٢.
“شعرت بأنّني لست بخير” قال كوليلا، “أخبرت أمّي بأنّي لا أريد الذّهاب إلى المدرسة، لكنّها أصرّت على ذهابي لأنّني لم أكن أحبّ المدرسة انذاك، في الليلة ذاتها عندما جاءت أمي لتقل لي ليلة سعيدة، لم أستطع رؤيتها والتعرّف عليها، وحالًا نقلوني إلى المشفى”.
في ٢٠ كانون الثّاني ٢٠٠٠، تمّ تشخيص كوليلا بالتهاب حادّ في السّحايا تسبّبته البكتيريا.
المرض أثّر على كلْيَتيْهِ، جهاز التّنفّس وتخثّر الدّم. نقلوهإلى مستشفى على اسم القديس بادري بيو في سان جيوفاني روتوندو حيث يتواجد دير القديس بادري بيو.
في اليوم التالي، دخل كوليلا في غيبوبة وتدهورت صحّته حتى أنّ الأطبّاء اعتبروه حالة ميؤوس منها وظنّوا أنّه سيموت خلال ساعات معدودة.
عندما كان في حالته الحرجة هذه، ذهبت أمّه ماريا لوسيا لتصلّي عند قبر القديس بادري بيو طالبةً شفاعته لشفاء ابنها.
“خلال الغيبوبة رأيت القديس بادري بيو على يميني وثلاثة ملائكة على يساري، أحدهم بأجنحة ذهبيّة ورداء أبيض والاخريْن بأجنحة بيضاء ورداء أحمر، طلب منّي القديس عدم القلق لأنّني سأشفى قريبًا،في الحقيقة كان شفائي كقيامة لعازر” قال كوليلا.
وهذا ما حدث تمامًا.
اعتقد الأطباء بأنّ كوليلا مات موتًا سريريًّا ولكنّه عاد إلى الحياة.
كوليلا كثير الامتنان لشفاعة القدّيس بادري بيو، وقال بأنّه يعتبر القديس كجدّه الذي يثق به ويأتمنه على أسراره.
” لطالما اعتبرت بأنّ ما حدث لي هو نعمة كبيرة ورحمة من الله وسأبقى دومًا شاكرًا له. عندما أتحدّث مع شخص غير مؤمن، أقول له “أنا هنا”، الأمرالذي عجز العلم عن تفسيره ولكن هناك تفسير اخر نعجز نحن عن فهمه”.