هو فرح الرجوع، ولو بعد طول غياب، إلى أحضان الله الآب !
ومتى كان الرجوع كان الفرح كاملاً وإنتفى كل خوف:
-الخوف من العقاب لأنّ الإبن لا يخاف من تأديب أبيه بل يبتهج جداً لأنّ التأديب سيؤدّي به إلى الكمال في المحبة وإلى التقديس!
-الخوف من الأحداث المستقبليّة والطالع المخبأ والأسرار والخفايا، فلا يلجأ إلى عرافة ولا إلى تنجيم ولا يسائل أرواح الأموات، بل يعرف أنّ الغد في يد الرب !
-الخوف من الآخر ومن المخلوقات جميعها فلا تقلقه علاقات فاشلة ولا يهدّده غدر الغادرين ولا خيانة المعادين بل يؤاخي كل البشر ويؤالف حتى البهائم المفترسة !
يفرح الرب برجوعنا كما فرحت المرأة بدرهمها الضائع والأب بإبنه الشاطر والراعي بخروفه الضال!