لا يستحيل عليك أن تغفر لمن أساء إليك وأن تصلي من أجل أعدائك، فكل شيء ممكن متى تشددت بالنعمة !
قالت لي صديقتي التقية:
كانت لي جارة نكدة مشاكسة سيئة الأخلاق ... لا توفر مناسبة ولا فرصة لتسيئ إلى ولأولادي بشتى الطرق.
كانت ترمي كيس نفاياتها أمام باب بيتي، وتترك صوت التلفزيون عالياً لتزعجنا وتقلق نومنا.
كانت تصيح وتخاصم وتجادل،وتتّهم أولادي بإزعاجها وبسرقة أغراضها.
في يوم من الأيام ألقت عمداً حجارة على زجاج إحدى نوافذ البيت فكسرته ...
لكنني ولا مرة جادلتها أو خاصمتها أو بادلتها بالمثل بل كنت ألقي عليها التحيّة وأبتسم في وجهها ولا أتكلم عنها بالسوء أمام أحد وكنت أجتهد أن أذكرها في صلاتي حتى يفتقدها الرب برحمته ويلمس قلبها... وهذا ما حصل بالفعل.
لقد تغيرت طباع هذه المرأة وأصلحت سلوكها وأصبحنا من أعزّ الأصدقاء !!