الوثنيون ليسوا فقط من يعبد الأوثان، ولكن كل واحد يسلك بحسب فكره الباطل وبحسب مشيئته !
هكذا نحن المسيحيون نشبه الوثنيين عندما نسلك بحسب رأينا الباطل، وذهننا المعتل المشتت والمنقسم، وإنساننا الساقط المستعبد للخطيئة، منقادين بروح العالم ومتغربين عن روح الله، بسبب صلابة قلوبنا !
عندما نسلك بحسب أهوائنا لارضاء شهواتنا عندما نربح العالم ونخسر ذواتنا عندما نرضي أنفسنا في وسع راحتنا وتلبية مصالحنا على حساب مصالح الآخرين...
عندما نتغافل عن الحق المطلق ونفصله على قياسنا... عندما نطلب كل شيء إلا ملكوت الله... عندما نحب العالم ونتشوق للمخلوقات أكثر من محبتنا لله والطاعة لوصاياه !
عندما نتكل على ذواتنا وبرارتنا وقوانا الذاتية ونهمش عمل النعمة... عندما تتآكلنا البلاجيانية(نسبة الى بدعة بلاجيوس) وتنفخنا الفردانية وتستعبدنا المادية وتستهلكنا ... الإستهلاكية !
أما نحن فما هكذا تعلمنا المسيحالذي أخلى ذاته من أجلنا آخذاً صورة عبد وأحبنا حتى الموت ... موت الصليب !