العطايا الصالحة هي من عند الله الآب أبي الانوار، من ثمار روحه القدّوس الموهوبة بالنعمة لأبنائه الأحرار !
عاش أجدادنا عالبركة وكانو فرحين مع أنّ أغلبهم لم يدخل مدرسة ولا تعلم في جامعة لكنهم تعلموا تحت السنديانة القراءة والكتابة والذي كان محظوظاً كان ينزل إلى المدينة، ليتعلّم ويأخد شهادة سرتيفيكا !
في القدّاس كانو يرتّلون ويخدمون و يفهمون على قدر ما يستطيعون كلمة الله ويعيشونها بالمحبة ومخافة الله ببساطة الفكر ونقاوة القلب.
كان جدّي و ستي فلّاحين، وعلى ضوء الشمعة قبل أن يناموا يركعون ويصلون ، وإستطاعوا بمحبتهم وبساطتهم أن يربّوا جيلاً من الإكليروس والرهبان والراهبات !
لأنّ العلم الإلهيّ وعطايا الروحمحفوظة للبسطاء وفقراء الروحومهما تتشاطر أيّها اللاهوتي الشاطر لا يمكن أن تمتلك من ذاتك ثمار الروح !
"الريح تهب حيث تشاء، وتسمع صوتها، لكنك لا تعلم من أين تأتي ولا إلى أين تذهب. هكذا كل من ولد من الروح !» ( يو ٣/ ٨)