"أَلا يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ لَيْلَ نَهَار، ولو تَمَهَّلَ في الٱسْتِجَابَةِ لَهُم؟"
"أَلا يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ لَيْلَ نَهَار، ولو تَمَهَّلَ في الٱسْتِجَابَةِ لَهُم؟"
04 Sep
04Sep
إنطلاقاً من المثل أعلاه نكتشف سر استجابة الله لصلاة المؤمنين حسب إرادته:
- المرأة أرملة، ليس لديها رجل، يعني ان لا قوة لديها، وحيدة من دون حماية ولا رعاية.
- عندها خصم قوي وعنيد، غير مبال بحالتها، لا بل استغل غياب زوجها، ليأكل حقها ويغتصب رزقها.
- لا حل عندها سوى الطلب من القاضي الظالم أن ينصفها.
- الكل تركها، تواجه خصما قويا لوحدها، نلاحظ غياب اخوتها وكل أهلها، وأخوة زوجها وكل أهله.
- لم تتراجع عن الطلب من قاضي الظلم إنصافها ولم تيأس منه، رغم غلاظة قلبه وعدم انسانيته.
- كانت مستعدة ان تأتي اليه مرّات عديدة الى غير نهاية.
- نالت ما تريد لانها أصرّت، صبرت، فانتصرت.
- سر نجاحها تمحور حول فكرة وحيدة وهي ان حياتها كلها تعتمد على استجابة قاضي الظلم لها.
وعملت متكلة على نفسها، هذا هو سر الصلاة وسر استجابة الله لنا.
يقول القديس أغسطينوس:
"صلوا كما لو أن كل شيء يعتمد على الله. واعملوا كما لو أن كل شيء يعتمد عليكم".
علمنا يا رب ان الصلاة تعني وثوب القلب، علمنا انها نظرة بسيطة نحو السماء، صرخة تقدير وحب تشمل كل ظروف حياتنا في الحزن والفرح، في الشدة والضيق والفشل، كما في لحظات الفرج والنجاح والانتصار . آمــــــــــــين.