تنشأت منذ صغري على توراة موسى وأصغيت إليها في مجامع السبت.
حفظت وصاياك في عقلي وعملت بها حرفيا"، اجتهدت أن أسير بوصاياك مع أنها ٦١٣ وصية وحرصت خصوصا " كما أترابي أن أحفظ يوم السبت، واظبت على الاصوام وعلى تأدية العشر عن كل ما أقتني، بررت ذاتي بذاتي ورضيت عن ذاتي فاحتقرت باقي الناس واعتبرت نفسي أفضل منهم جميعا" فأدنتهم بشدة!!
لقد أحزنت روحك القدوس فهجرتني نعمتك ... ومن يحيا بدون نعمتك ويخلص؟؟!
اليوم أنا أشاهد خدرك مزيناً يا مخلصي وليس لي ثوب للدخول إليه.. اليوم أنا واقف على باب بيتك كاللص لا أجرؤ الدخول .. يا ليتك تستقبلني يا إلهي كمثل العشار الذي اختبأ في زاوية معتبراً نفسه أول الخطأة فقرع صدره منتحبا" يطلب بلجاجة رحمتك !!
إشفيني من عمى بصيرتي وجردني من أنانيتي
قد انتفخت مثل الطاووس وحسبت نفسي مبرراً بصلاحي !!
وحدك أنت بار وكليّ الصلاحيا مسيحي مخلصي يا قدّوس الله !