HTML مخصص
يا رب أنت قلت: لا تخافوا !
وأنا أثق بعنايتك ولا أخاف أبداً لأنك إنتصرت وغلبت العالم وقمت في اليوم الثالث!
لكنني أخاف ... أخاف أن يغمر الشيب رأسي، أن أشيخ و ينتهي العمر وأنا لم أسلك بعد بحسب مشيئتك !
أخاف إن أعطيتني فرصة لأعمل الخير والصلاح وأنا لا أعمله وإن أتتني تجربة أن أسقط فيها !
أخاف أن أُحزن روحك القدّوس فتنزعه مني بسبب زلاتي الكثيرة !
أخاف أن تقفل أبواب كنيستي بسبب وباء وظلم حكام، فلا أتذوّق قدساتك يا رب !
أخاف أن أتغرّب عنك بسبب تهاوني وإهمالي أنا الطائشة الصغيرة !
أخاف أن أفقد نعمتك، أن أتوه، وأن لا أبحث عنك في يومياتي التافهة الحقيرة !
أخاف أن أغمض عينيّ يوماً بعيداً عن نور وجهك المشرق المضيء !
ها أنّ العمر يمضي، أنا أركض والعمر يمضي..
أخشى أن تنتهي سنو حياتي وأنا لم أتب كما بجلالك يليق!
أخشى أن أقف على باب خدرك وثوبي ملطّخ بالذنوب، وأجد مصباحي فارغاً مثل العذارى الجاهلات فتقفل في وجهي أبواب الملكوت!
أخاف أن يبقى قلبي مدنّساً بأهوائي، مشلعاً بشهواتي، قاسياً منقسماً بين محبتك ومحبة العالم !
وأخاف جداً أن لا أعمل بوصاياك أن أدين أخوتي ولا أغفر لمن أساء إليّ !
وأخاف يا يسوعي جداً جداً... أن تفتر محبتي وأن لا أحبك كثيراً !
لذلك تعال الآن عاجلاً...
تعال الآن يا ملكي وأملك بالكامل على قلبي !
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/