ما أعظمك يا رب تأتي الينا لترفعنا، بينما يحاول العالم اغراقنا، تأتي الينا لتشجعنا في ضعفنا، بينما يحاول العالم قتل الامل فينا وسلب رجائنا وتحطيم شخصيتنا بما فيها من أحلام وجمال..
ما أعظمك يا رب تأتي الينا، لنستطيع بك ومعك تحمل مسؤولية مشاكلنا، لنسيطر على مشاعرنا خصوصا في لحظات الضعف والغضب، ليكون لنا قوة المناعة في أزمنة التجارب والمحن والامراض، لنعبر عن فرحنا وسرورنا كأبناء لله..
ما أعظمك يا رب، أنت اله حي ونحن بروحك أحياء، معك تغيب الانانية لتتفتح قلوبنا وعقولنا على حب الغير لو كان مختلفا عنا أو في صفوف أعدائنا..
معك تغيب الظنون والاتهامات والمآخذ لنعيش بسلام، معك يغيب التشبث والتعنت والخصام والنزاع لنحيا بالقرب منك، بالقرب من الانسان، لنصبح فيك "قربان" يحررنا من محدوديتنا، من سقطاتنا، من خوفنا، من عجزنا، لنتمدد نحو المستقبل بما فيه من فرح اللقاء بك كتعبير خلاق عن حبك العظيم لنا..
يسوع أنت "حي" لذلك نحن أحياء،أنت ماء الحياة المتفجر من داخلك لذلك لا نعطش أبداً، أنت في الاب وأردت أن نكون فيك، بروحك الذي وهبتنا اياه أصبحت كرامتنا مشتركة، روابطنا متينة، مصيرنا مشترك، لذلك نشعر أننا في بيتك كما أنت في بيتنا، نشعر أننا في قلبك كما أنت في قلبنا، بروحك نشعر أننا في ذروة الامان، ذروة الفرح، ذروة السلام.. ذروة الرضى.. ذروة الصدق والحق.. ذروة الحرية...لك المجد الى الأبد آمين.