لذلك لا نؤجل يا أخوة توبتنا للغد، فربما الغد لا يأتي أبداً!
لا نقول مثل الباطنيين: لدينا متسع من الوقت بل سلسلة لا متناهية من الحيوات، فنحن نموت ثم نتقمص، فنموت ونتقمص مراراً لتسوية ميزان الكارما خاصتنا، فنتطهر ونرتقي في سلم الكمال والإتحاد بالألوهة المطلقة!
ولا نقول مثل المتهاونين الكسالى: لنأكل ونشرب اليوم ونستمتع بحياتنا. لنشبع شهواتنا ورغباتنا فلدينا العمر كله لنرجع إلى الرب، وغداً أو بعد غد نتوب!
إذن لا نسكر ولا تتخدّر حواسنالا نتأمل فراغ النيرفانا ولا نغفو عمداً بتقنيات الإيحاء الذاتي والتنويم المغناطيسي والبرمجة اللغوية العصبية من أجل راحة وقتية زائفة ولا نسترخي وننتقل بالخيال إلى عوالم أفضللأنّ يوم الربّ قريب!
يا نفسي لا تؤجّلي توبتكِ للغدلأنّ الربّ سبق وحذرك قائلاً :
"إستيقظ أيّها النائم وقم من بين الأموات ليضئ لك المسيح!" هللويا!