يوجد ثلاثة حقول من أصل أربعة عقيمة لم تعط ثمرا ، أي 75% وهي نسبة كبيرة من الفشل والخيبة التي يشعر بها الزارع. صنف واحد من التربة جيد، يعطي ثمرا ويعود بالنفع الى الفلاح، يعوض عليه خسارته في الاصناف الثلاثة العقيمة.
ان الارض الجيدة (الطيبة) هي مثمرة ولكنها لا تتساوى كلها في الانتاجية (30-60-100) هذا يعني أن كل مؤمن هو مثمر بطريقة ما، بالرغم من التفاوت الواضح في قدرة كل شخص على الاثمار. المهم في نظر الرب هو العمل الدؤوب على جعل حياتنا مثمرة أي مجهزة ومحمية وفيها كل العناصر المؤاتية لاستقبال البذار رغم كل الاشواك المحيطة بنا، والمنتشرة في كل الطريق لاعاقة تقدمنا.
هذا ما تعبر عنه القصة الحقيقية التالية:
"في وقت ما بينما كانت هيئة الطرق في دولة أجنبية تجهز طريقًا جديدًا عبر الجبال..وبعد أن تم تمهيد وإعداد مئات الكيلومترات من الطريق حتى فوجئوا بشجرة "السيكويا" الشهيرة (عرض جذعها 10 امتار) تعترض الطريق في منطقة يحيطها جبلين على الجانبين..فكانت الصدمة الكبرى..لا بديل عن التضحية بأحدهما..إما أن تُقطع الشجرة لإستكمال الطريق..أو يتوقف الطريق مسدودًا بالشجرة ويضيع كل المجهود السابق فيه..وخيم الظلام على كل القائمين بالعمل.
ولكن أحد المهندسين أشار بفكرة جعلت الطريق يكسب شهرة فائقة ما كان له ليكتسبها لولا الأشواك التي قابلته والمتمثلة في الشجرة العائق.. لماذا لا يضيق الطريق قليلًا في هذه المنطقة ويشق نفقًا في جذع الشجرة... وإذ راقت الفكرة للجميع نفذوها وكانت النتيجة أنه اكتمل سير الطريق الجديد وأصبحت الشجرة ذات النفق مزارًا سياحيًا عظيمًا يجذب السائحين لزيارتها ليروا كيف تعبر من خلال جذعها أضخم السيارات والقطارات."
لذلك عندما ترى الأشواك تنبت في حقلك لا تتأخر في قلعها من الجذور فلا يكون لها نصيب في حياتك مرة أخرى.
احفر طريقا للأمل داخل الصعاب التى تواجهك، دع الرب يتولى القيادة وانتظر بصبر تدفق الخيرات.