يحكى عن أحد القديسين المعاصرين أنه كان في الظاهر متبالها" من أجل المسيح، يعني أنه كان يتظاهر بالبلاهة حتى يحتقره الناس فيتعلم التواضع ولا ينتظر مديحاً من أحد بل رجاؤه في الله وحده!
كان يتسول كل النهار مستعطياً المال ويذهب ليلاً إلى بيوت الأرامل والنساء الوحيدات،فكان الناس يحتقرونه لأنهم إعتقدوا أنه يصرف عليهنّ الأموال ويعاشرهن معاشرة رديئة.
بعد أن توفي حضرت تلك النسوة جنازته وكنّ يبكينه لأنه كان يعطيهنّ المال الذي يتسوله كي لا يسلكن في الحرام ويبقين عفيفات شريفات وكان لا يقبل دعوتهنّ للدخول بل يخرج سريعاً لينام في المغاور أو في أقبية مهجورة!
لا أرجو شيئاً ولا أنتظر شيئاً إلاّ أن ألتمس وجهك يا رب رضاك يا إلهي وحده يشبعني ويحيي كل كياني!