في الحقيقة لقد اختار الرب ما هو وضيع، ضعيف، حقير ومحتقر بين الناس، غبي لا بصيص حكمة فيه، ما هو قليل الفهم، بطئ البديهة، ثقيل اللسان، غير المتعلم، غير الفصيح، المتعثر، قليل التدبير،المتهاون، الكسول و الاكثر سذاجة !
لا يلفتك فيه جمال، بل هو اقرب الى الابتذال، تكاد لا تلمحه ولا تقترب منه ولا تشتهي معاشرته، قد تعثر مراراً فأعثر، قد تكبر أحيانا" فسقط سقوطاً مريعاً! مع ذلك قد إختاره الله آنيةً خزفية بالية هشة ليظهر مجده فيه كي لا يفتخر أمامه !
هذا هو حالي أنا الخادم الحقيرأقول لربي: لِمَ إخترتني أنا العبد الفقير؟؟ يجيبني : لأنني أحببتك وفيك وجدت راحتي تكفيك نعمتي، لأن قوتي في ضعفك تكمل! يا فرحي!