في الأزمنة الأخيرة يشتدّ الإضطهاد على أبناء الله لأنهم لا يسلكون بحسب روح العالم بل بروح الله !
إنهم علامة فارقة لا مثيل لها في رتابة هذا العالم وأنوار مشعّة في ليل هذا الدهر، جهادهم صعب وعسير لأنهم يسلكون بعكس التيار.
هم ممتلؤون بالروح القدس ويسلكون بنعمة الله، مع ذلك : يتّهمون بالسذاجة مع أنّ لهم فكر الله، يتهمون بأنهم تقليديين مع أنهم يتجدّدون بروح الله، يستهزأ بهم ويعنّفون مع أنّ لهم وقار ووداعة الحملان، يهمّشون مع أنّ لهم حكمة الحيات، يهدّدون يضربون فيتألمون ... إلاّ أنهم يشعون بهجة.
ينطقون بالنبؤات ويكرزون بجرأة بفرح الإنجيل ، يشهدون حتى الشهادة، ينادون بالحق المعلن والسيوف على رقابهم !
لأنك لست من هذا العالم... فلماذا تسلك بروح العالم؟؟ أنت إبن وريث للملكوت فلماذا تعيش هذا العمر كأنك لا تموت ؟؟