لو لم يولد "الكلمة"، إبن الله الأزليّ ، لمات العالم من الكدر و الحزن !

لو لم يولد المسيح، كنا نأكل و نشرب ثم غداً نموت موتاً بالجسد والروح ... إلى الأبد !

كنا بقينا في المعصية، في حمأة الخطيئة، وفي وحل آثامنا مستعبدين للشرير محبطين مذلولين، بلا كرامة !

كنا بقينا بميلاد الجسد، في السقطة الأولى ، نتخبّط في قرمز مخالفاتنا ونعيش في كهف جهلنا ونحسب الظلال أنواراً !

لو لم يتجسّد المسيح كنّا للإنحلال والموت الأبدي لا رجاء لنا...
كنا بقينا عمياناً يقودنا عميان ولا نعرف الحقيقة المؤلّهة...
كنا إلتصقنا بالأرضيات لا نعرف السماويات...
كنا بقينا في الوثنيات وعبادة الصنميات...
كنا متنا جوعاً للقوت السماوي...
كنا هلكنا عطشاً للماء المحييوبكينا شوقاً للفرح السرمدي !

لو لم يتجسّد الفادي لكان الله أوجد ألف طريقة وطريقة ليغمرنا بمحبّته لأنه لو لم يتجسّد لكان ناقض عمق جوهره لأنّ "الله محبة" !

لذلك لو لم يتجسّد المسيح لجعل الأرض سماء ليكون بيننا لأقام الأرض وأقعدها وغيّر قوانين الطبيعة حتى يكمل تدابيره الفائقة الوصف لخلاصنا !

بميلاد المسيح عرفنا محبة الله اللامتناهية وماهية المحبّة الحقيقيّة، المحبة الباذلة والمطيعة حتى موت الصليب وعرفنا الفرح !

لتسقط مخطّطات عدو الخير وخدّامه...
لتتراجع جيوش المعتدي وأعوانه لتنكفئ ! لتنهزم !بإسم يسوع المسيح، أسد يهوذا إبن داود !
عمانوئيل معنا
فلنتهلل ونفرح

وُلد المسيح حقاً وُلد هللويا !

/جيزل فرح طربيه/