لذلك قال أيضاً «لَمَّا كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلاَمًا أَحْبَبْتُهُ، وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي. (هو ١١: ١)
لم يقبل الرب إلاّ أن يشاطر شعبه مآسيه وتعبه وعبوره من أرض مصر إلى أرض الميعاد :
وطئت قدماه التراب حيث مشوا، زار الأماكن التي عاشوا وترعرعوا فيها، شرب من مياههم، عانى معهم من قساوة الحكام، ذبح معهم خروف الفصح، وعبر معهم البحر الأحمر ، ذاق حرّ الصحراء القاحلة وبرد لياليها ليدخل معهم إلى أورشليم الموعودة!
كي يصير هو نفسه حمل فصحهم الأبديّ كي يذبح كالشاة ويهرق دمه فيقدّس عتبة قلوبهم ويطهّر أجسادهم ونفوسهم ويغسلهم ويشفيهم من زلاتهم ويبارك بنيهم وبناتهم ويفيض روحه عليهم فيهبهم الحياة الأبديّة وبوفرة!
لذلك قم وخذ إبنك إلى حيث يشاء الرب مهما كانت ظروفك ومهما تألّمت لأنه فاديك ومخلّصك لا يهملك!