ماذا تبغين يا نفسي في بريّة هذا العالم؟
كيف تقدرين أن تعبري في ظلمة وادي الدموع هذا؟؟
حقاً إنّ هذا العمر كالعبور في البرية!
من يقدر أن يتحمّل الآلام إذا لم يكن لها جدوى وليس لها معنى؟
إلاّ أنّ الآلام التي تبذلينها محبة بالمسيح وبأبنائه، هي في عينَي الرب أثمن من اللآلئ وطعمها أحلى من العسل!
قساوة العيش والظروف الحاضرة، هموم الدنيا، الأهل والبنين والبنات، إضطهاد وتعيير أقرب الأقرباء، ظلم الحكّام، تحدّيات العصر، فساد المتاجرين بالنفوس والأجساد، أخطار الهرطقات و البدع، بلايا خدّام عدو الخير، نهش الطامعين، بطش الكافرين، الحروب الروحيّة، فخاخ إبليس، تكبر الأنا وإستعباد الأهواء والشهوات!
إنها البريّة المباركة التي لا بدّ أن تعبر فيها كي تبلغ إلى مجد القيامة!!
عمّدني بالروح القدس والنار
غطّسني في مياه رحمتك
حتى لا أموت إلى الأبد بل أولد للملكوت!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/