منذ ثمان وثلاثين سنة وأنا بإنتظارك يا سيد الكل...
جلستُ طويلاً على ضفاف بركة الحياة هذه
قالوا أنها مصدر للمعرفة والشفاء الكامل
متى جاءها ملاك أو حركتها رياح أو أطل عليها نجم ساطع أو إنكسفت الشمس أو إنخسف القمر
كواكب أعبدها وأقدم لها الإكرام والتبجيل منذ القدم ...
إلاّ أنّ كثيرين سبقوني من أبناء هذا الدهر
هم أشطر مني وأكثر حذقاً في تدبير أمورهم...
تارة غفوت وطورا سهوت
حتى أدركت في نهاية الأمر أنني عاجز تمام العجز وفقدت كل أمل بالشفاء!
"الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله"
"الانسان كالعشب أيامه"
"كل شيء باطل تحت الشمس"
وحدك الأول والآخر الواجب الوجود سيد الحياة وواهبها!
أطللت عليّ بوجهك المنير وعرضت عليّ ماءك الحيّ...
توقّف الزمن في لحظة شفيت علّتي المزمنة
شفيتني بكليّتي
إقتلعت خطيئتي من جذرها
فصرت خليقة جديدة!
كفراشة حلقت عالياً
كعصفور خارج من قفصه المؤبد
طرت بعيداً إلى الحرية
إليك ربّي! لأنك حريّتي!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/