يا سيّدي الحبيب...
أنت تعرف أنني من آخر الآخرين ومن فعلة الساعات المتأخرة من النهار!
مع ذلك قد أكرمتني حق الإكرام عن غير إستحقاق منّي وليس من أجل صلاح في، فأنا فقير لا خير ولا شيء حسن البتّة عنديلا أملك شيئاً سوى حفنة من الخطايا.
يداي فارغتان إلاّ من آثامي الكثيرة!
مع ذلك كافأتني كفعلة الساعة الأولى الأمناء الذين إستيقظوا مع طلوع الفجر وإجتهدوا في إرضائك وعملوا في خدمتك ساعات النهار كله!
قد كافأتني كما كافأت فعلة الساعة الأولى ومنتصف النهارقد كافأتني كما كافأتهم بحنو وسخاء!
مثلهم قد وهبتني حياتك
جسدك ودمك طعاماً ومشرياً
قد فتحت لي أبواب بيتك
وأجلستني في حضرتك
ألبستني خاتماً مرصّعاً بالأحجار الكريمة وكسوتني لباساً مخمليّاً ناصع البياض
و نعلين جديدين من جلد
سترتني بستر جناحيك
وأسلمتني لذراعي أمك
وحفظتني بشفاعات قديسيك
ووهبتني أغلى ما عندك
حياة إبنك الوحيد يسوع!
أعطني يا رب أن أستثمر هذا الدينار فيصبح دينارين وخمسة وعشرة!
كي بنعمتك أرضي عزّتك الإلهيّة وأكون إلى الأبد تسبّحة لمجدك!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/