بهذه الثقة المطلقة وبهذه الجرأة يعلن الرسول بولس أنه معاون لله!
ربما يفتخر أحدهم أنه من إتباع النائب فلان أو السياسي فلان، أو أنه مرافق أحد المليارديين أو سائقه الخاص أو ربما يخدم في أحد قصوره، وقد يفتخر أحدهم أنه نائب رئيس الشركة العالمية الفلانية أو سفير أحد البلدان أو ممثّل لأحد القادة في أحد المؤتمرات...
أو أنه صديق لأحد الممثلين المشهورين أو المغنيين العالميين...
فماذا عسى أن يقول خادم المسيح عن نفسه، وهو رسول "الكلمة" إبن الله المساوي لله الآب في الجوهر خالق المسكونة ومبدئ حياتنا؟؟
يقول:
"كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«مَنِ افْتَخَرَ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبِّ».
(١ كو ١: ٣١)
ويقول أيضاً :
"فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ.
(٢ كو ١٢: ٩)
وبما أنني معاون للّه
"فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ."
(غل ٦: ١٤)
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/