لن يصدق بشارتك أحد إذا لم تكن في حياتك إنجيلاً حيًّا كإلهك الحيّ القائم والممجّد!
تجادل الكاهن والرجل الملحد مراراً وتكراراً حول صحّة الإيمان المسيحي والحق المعلن في كنيسة المسيح وبقي الرجل غير مؤمن مع أنّ الكاهن قدّم براهين وحججاً كثيرة من الكتاب المقدّس ومن سير وحياة الآباء والأبرار والقديسين...
كان الرجل يزور الكاهن بشكل متواتر في مكتبه، وفي أحد الأيام أتى ولكن الكاهن كان مشغولاً مع أحد أبناء الرعيّة، فإعتذر منه وطلب أن ينتظره لبعض الوقت خارجاً.
وفيما الرجل واقف مستنداً إلى الحائط خرج الكاهن فجأة وأتاه بكرسي ليجلس ويرتاح إلى حين إنتهائه.
ولما دخل الرجل تجادل مع الكاهن كما هي عادته وبعد حين قال له:
أنا بدأت أصدّق كلامك ومن الآن فصاعداً سأواظب على قراءة الكتاب المقدّس لأتعرّف أكثر على المسيح!
إبتسم الكاهن وقال: يبدو أنني أقنعتك بالحجج والبراهين!
أجابه الرجل: في الحقيقة بدأت أؤمن بإلهك من اللحظة التي أتيتني بالكرسي لأجلس وأرتاح!
أنت تؤمن بالمسيح كلمة اللهإذن لا يكن كلامك ميتاً بدون أعمال بل "إيماناً عاملاً بالمحبة" على مثال إلهك.
كما يقول الرب:
"فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ."
(مت٥: ١٦)
هللويا!
/جيزل فرح طربيه/