هناك أنواع كثيرة من القتل غير القتل الجسدي:
مثل أن نتجاهل الأشخاص فنقتلهم معنوياً أو أن نزدريهم ونتملقهم فنستغلهم مادياً أو أن ننعتهم بنعوت تسيء إلى نفسيّتهم، أو أن نعلّمهم تعليماً مخالفاً للإيمان فنقتلهم روحياً...كلها أنواع من القتل غير المباشر يحذرنا منها الرب.
يبدو أنّ جذر هذه الأمور له علاقة بالأنانيّة والتمحور حول الذات والكبرياء أمّ الرذائل!
في أحد الأيام سألتُ كاهناً مسؤولاً في المحكمة الروحيّة التي تعنى بحل النزاعات الزوجيّة، عن أهمّ الأسباب التي تؤدّي إلى الخلافات بين الزوجين، فأجابني بكلمة واحدة: الأنانية!
في عصرنا هذا لا مكان للتضحية وللعطاء غير المشروط، لذلك إنتشرت كل انواع القتل بين الناس وصرنا جميعنا خدّام أبينا إبليس.
"ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌّ."
(يو٨: ٤٤)
ثبّتنا يا إلهي في الحق
أنت وحدك الذي هو الحق
علّمنا كيف يكون الحب
حتى نسلك في طريقك يا رب!
/جيزل فرح طربيه/