يقارن يسوع بين الإنسان الذي ينتمي إلى ذاته وبالتالي إلى العالم والذي ينتمي إليه وبالتالي إلى العالم الآخر.
من ينتم إلى ذاته، يبرر ذاته، يشته ويزن، يطلق ويزن... من ثم يحلف بالسماء والأرض أنه على حق مؤكداً أن المشكلة تكمن في الاخر وليست فيه.
من ينتم إلى ذاته يعش من أجل ذاته، محتفظاً بكل شيء من أجل ذاته، مفرطاً بزواجه وعهوده من أجل ذاته، متجاهلاً أن الحب هو إلتزام يقود إلى الصليب، لذلك يحتفظ بنفسه دون أن يشاركها غيره، محاولاً كسب كل شيء في عينيه ويديه، فيخسر نفسه ومكافأته ويضيع مجده.
أما من ينتم إلى يسوع، فهو يعطي كل شيء دون حساب لأي شيء، يحمل صليبه كل يوم دون تحفظ ، ناكراً نفسه، راضياً مكتفياً في جميع الظروف والأحوال، رافضاً مغريات المادة وكل نساء العالم، حافظاً نفسه لزوجته مسخراً كل طاقاته في خدمة عائلته، مسامحاً، غافراً، صاحب المبادرات والبدايات الجديدة، عالماً أن حياة الحب يلزمها تكريساً كاملاً للرب في قدرات الجسد ومواهب الروح، في تفاصيل الوقت وأحلام المستقبل، في كل الطاقات وكل المصادر، شاكراً الرب على ما لديه وما فيه وما له.
إجعل يا رب من كلمتنا إلتزاماً أبدياً لا يتغير مع تغير الأيام ولا يتبدل مع تبدل الظروف، إحفظ عهودنا، بارك زواجنا "إفتح عيوننا كي نرجع من الظلمات الى النور، ومن سلطان الشيطان الى الله، حتى ننال بالايمان بك غفران الخطايا ونصيباً مع المقدسين.." (اعمال ٢٦ / ١٨).
آمــــــين.
نهار مبارك
/الخوري كامل كامل/