الرب بفائق محبته وعظيم رحمته يعتني بكل خلائقه، بزهور الحقل والعصافير الصغيرة وكل الكائنات، أفلا يعتني بنا نحن أبناؤه؟
كل يوم تزورنا عصافير كثيرة لتأكل ممّا تبقى على شرفتنا من حبوب توقعها ببغاء تعيش في قفص عندنا.
كنت كل يوم أكنس الحبوب المتناثرة على الأرض ، ثمّ لما رأيت أنّ العصافير تأتي لتأكل منها صرت أتركها لعدّة أيام.
عند إشتداد الحرّ أضع لها وعاء من الماء وعند إشتداد البرد أترك لها الستائر مقفلة كي تدخل وتختبئ في سترها...
أعتقد أنني عندما أتصرّف على هذا النحو أشابه الرب الذي يعتني بهذه المخلوقات الضعيفة وبنا نحن أيضاً!
أشكرك يا إلهي لأنك تسترني برحمتك
تغمرني بمحبتك
وتفيض عليّ من نعمك!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/