ها قد دخلت مخدعي يا إلهي وأغلقت كل أبوابي، لأصلي لك في الخفاء!
ها قد دخلت رحاب الصوم
دخلت مخدع قلبي الداخلي
حيث سكون وخشوع قدسك
هيا نشرب من خمرة حبك
أنا لحبيبي وحبيبي لي !
قد دخلت صمتك وصرخت عتباً
سمعت صراخي وأنيني
من حولي عالم يئن وجعاً
يتوق لخلاصك الأكيد! ثمن أتباعك دم ودموع
توبة صادقة ورجوع
إخلع عني ذاتي وملذاتي
إخلع عني الأنا الساقطة
سمرها أصلبها حباً لأنّ حبك قوي كالموت!
قد تركت كل شيء وتبعتك
لكن العالم لم يتركني
يعيرني يشكوني يستهزئ بيهو يتزحلق هبوطاً وأنا أصعد جلجلتك!
مع ذلك وفي صراخ عتابي أنا أبتهج
أسير في بريتي صوب فصحك
أموت معك لأقوم معك
تفجر قبري بنعمتك
لتفيض في حياتي حياتك بموتك!
أنت أبي وأنا إبنك
لتكن مشيئتك
إجعل سماءك في حياتي
لأنّ إلى الأبد رحمتك!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/