أغلبنا صار قلبه غليظاً من شدّة التلوّث وضعف الإيمان، من صلف كبرياء الأنا وفساد الزمان !
لقد تلوّثت الحواس وأعميت العيون وثقلت الآذان لم نعد نرى ولا نسمع ولا نفهم لنتوب !
لقد تلوّثت حواسنا بالضجيج من حولنا بكثرة أخبار الفساد والنميمة والدسائس من كسلنا وتهاوننا وتخدير الملذّات وإدمان حمل المحمول و المواقع التي تفصلنا !
قست قلوبنا عن محبّة الأقرباء وعميت عيوننا عن رؤية آلام الفقراء.
صرنا حجارة رخيصة ثقيلة في بناية شاهقة فارغة وهشّة كالكرتون !
صرنا دمية تحرّكها أصابع خفيّة وتديرها نخبة إقتصادية سياسيّةمغسولين دماغياً مبرمجين معلوماتياً.
شهادات مكدّسة و... سلّة نفايات !
لقد إفتقرنا بعد أن كنّا أغنياءصارت رائحتنا كريهة نحن الذين كنا رائحة المسيح الذكيّة !
يصحّ فينا أننا الأولون صرنا آخرين من المشارق والمغارب والشمال والجنوب يسبقوننا إلى الملكوت ويدخلون ونحن نبقى خارجاً باكين هالكين في صريف الأسنان إلى أبد الآبدين !
يا رب ارحمنا !
/جيزل فرح طربيه/