حتى اليوم، لم أدخل بعد فعلياً في رحاب الصوم...ما زال فكري مشتتاً وعقلي مبعثراً...
تغرقني أمواج الضجيج من حولي..
لم ألج بعد باب صمتك المقدس!
ما زالت الإنشغالات والهموم تأخذ الحيز الأكبر من ليلي ونهاري، ما زالت النميمة والإدانة والكلام البطال يتقاذفني، ما زال الطمع والحسد يتآكلني، والتهاون والكسل ينخرني...
وأنت يا يسوعي الحبيب ما زلت ضائعاً أبحث عنك ولا أجدك كالإبرة في كومة كبيرة من القش!
أحاول كل النهار مع إنقطاعي عن الزفرين أن ألملمك بترداد إسمك القدّوس...
أحاول أن أعاين وجهك بصلواتي اليومية...
أن أحفظ وصاياك في قلبي
برحمتي لأخوتي هؤلاء الصغار
بالإماتات والإحسانات
بطول البال والأناة...
وها أنا ذا كل يوم ألقاك
في جمال وسع بيتك
أردّد ترانيم وصلوات
أتناول القدسات
لأتوب... وبنعمتك تتوّبني!
أتوه عن وجهك لكن لي يقين ورجاء أنني سأعاين نور مجدكلمّا أعبر فجراً باب كنيستكفي رتبة الهجمة!
سنة بعد سنة تتعطّف عليّ بأنوار قيامتك لتضيء حياتي كلها !
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/