هذا هو حال من يفرغ نفسه بالتمام ولا يمتلئ بحضور الله!
من يحزن روح الله القدّوس بأعمال الجسد ولا ينقاد إلاّ بروح العالم وبحسب مشيئته الشخصيّة!
من ينقاد لتعاليم غريبة ومنحرفة فيسمّم قلبه وفكره وإرادته، يصبح مريضاً معتلاً لا يميّز الشرّ من الخير ولا يمينه من شماله!
من يسكر بالأهواء والشهوات ويقفل قلبه عن محبّة الأخوة ويعبد الأنا والذات!
من يتأمّل تأمّلات شرقيّة آسيوية فيعلق عمل الفكر والحواس ليتأمل الفراغ، يصبح كالمخدّر في غفوة، مشلول الإرادة لا حول له ولا قوّة... وماذا يريد الشرّير غير ذلك؟ إنها فرصته الذهبيّة!
بما أنّ الشخص نائم.. بما أنّ نفسه فارغة من حضور الله يدخل ومعه صحبه ليتملك على النفس ويستعبدها !
قد غسلتني من آثامي
بدموع توبة غزيرة
فأدخل يا إلهي وملكي
وتربع على عرش قلبي!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/