إنها عيون المحبّين المحبوبين، عيون المؤمنين المختارين التي ترى ما لا يراه أهل هذا الدهر !
فالحب الإلهيّ يجعل اللامنظور منظوراً... واللاملموس ملموساً،فترى العيون وتفهم كيف أنّ كلّ شيء مرتّب بدقّة وبحكمة الله اللامحدودة.
ما تخفيه القربانة المكسورة وكأس الخمرة المهراقة على المذبح، الإله الساكن في بيت القربان، الإنجيل المكتوب بالصورة والألوان، كلمة الله الحية والفعالة الخارقة النفس، ماء العماد، زيت المسحة، ميرون التثبيت، أقوال الشيوخ والآباء، سير الأبرار والقديسين، حياة الكنيسة الجامعة ...
لا تفهم أسرارها إلاّ عيون الذهن المضيئة بنعمة الروح القدستبتهج بها عيون الأطفال والنفوس المتّضعة الخاشعة بإنسحاق !