أنت تموت موتاً طوال بعدك وإنفصالك عن بيت الله الآب!
تبقى غريباً متغرّباً في بلاد بعيدةنزيلاً لا مالكاً، عبداً لا إبناً، جائعاً تشتهي مأكل الخنازير، عطشاناً لا ترويك آبار مشقّقة، تائهاً في وادي ظلال الموت، عرياناً من النعمة حافي القدمين، لا سند لك لا عصا ولا عكاز، لا تفرح ولا عندك سلام، ليس عندك بصيص رجاء، بل نوح ونحيب وبكاءضياع وضلال وفساد!
لكن متى رجعت يحتضنك الله الآب
يلبسك ثوب التوبة الأبيض الناصع كالثلج ويشبعك من بيت القربان
ومن كأسه خمرة يرويك
يسندك بأقراص الزبيب وينعشك بالتفاح!
لأنّي إبنك وأنت أبي
أرتمي بين ذراعيك
فالحياة بدونك يا إلهي ضياع وحزن وموت!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/