لاحظ يسوع حيرة التلاميذ إذ قال لهم لست أريد أن أصرفهم صائمين، فلقد نسوا معجزة الخمسة الآلاف.
وكم ننسى نحن عطايا الله الكثيرة ونشك وقت التجربة.
في معجزة الخمسة الآلاف ولأنها ترمز لليهود جلسوا على العشب (متى ١٩:١٤).
فالعشب يرمز للمراعي إذ كان اليهود خراف في مرعى الله، والله هو الراعي الصالح لهم (مت ٢٤).
أمّا هنا نسمع أنهم جلسوا على الأرض (آية ٣٥) فهذه المعجزة تشير للأمم، والأمم قبل الإيمان ما كان لهم مرعى، كانوا خارج الحظيرة ولم يكونوا من خراف الله.
تبقى هنا سبعة سلال بينما تبقى في معجزة الخمس الآلاف ١٢ قفة.
والقفة يستخدمها اليهود ليضعوا فيها طعامهم أما السلال فيستخدمها كل العالم.
هي لا تخص اليهود بل كل العالم. وتشير لسلة يوضع فيها السمك.
والسمك لأنه في البحر يشير للأمم فالبحر يشير للعالم، وكان تلاميذ المسيح من الصيادين أما الشعب اليهودي فيشار لهم بالخراف إذ كانوا من داخل الحظيرة.
والله أرسل لهم رعاة مثل موسى وداود وعاموس.
يسوع هو المشبع لإحتياجات شعبه، والذى يرفعهم وسط ضيقات العالم.
فملكوت الله هو شبع بشخص المسيح (إشباع الـ ٥٠٠٠) وأن النظر للمسيح وسط ضيقات العالم هو الطريق للإنتصار على ضيقات العالم.
ونفهم أن شعب المسيح له مفهوم مختلف للنصرة.
فالنصرة هى تلذذ وشبع بشخص المسيح حتى وسط الضيقات.
وأن المسيح فيه الكفاية.
ولكن هناك ضيقات وسط هذا العالم والله لن يلغى هذه الضيقات (العالم = البحر الهائج).
وأن على شعب المسيح ورعايا مملكته النظر إليه ليرتفعوا فوق الضيقة (السير على البحر).
ولكن من هو الذى له هذا الشبع وهذه النصرة؟ هذا لمن يسكن المسيح فيه.
والمسيح يسكن فى قلب نقي طاهر..
صوم مبارك
/الخوري كامل كامل/