البحر يشبه العالم والصعاب كالأمواج تضرب السفينة أي الكنيسة كي تغرقها.
ماذا يقدم لنا العالم؟
العالم يقدِّم لنا :
- الترفيه والتلذُّذ واللهو والتسلية ويقول لنا إنَّ هذا هو ما يجعل الحياة جيّدة.
- يتجاهل الإنسان الدنيوي الأمور وينظر إلى الجهة المعاكسة عندما يواجه مشاكل مرض ما أو حزن في العائلة أو حوله.(السكر – المخدرات...) فالعالم لا يريد أن يبكي: يفضِّل أن يتجاهل الأوضاع الأليمة وأن يغطّيها ويخفيها.
العالم لا يريد المواجهة: تُهدر طاقات كثيرة في الهروب من ظروف يحضر فيها الألم، مُعتقدين أنَّه من الممكن تمويه الحقيقة.
العالم لا يريد الصليب: حيث لا يمكن أبدًا للصليب أن يغيب.
كيف نتغلب على العالم وبالتالي على الألم؟بمنطق يسوع من خلال الصليب أي:
الحقيقة : المؤمن يرى ويعيش الحقيقة كما هي، المرض = المرض و الالم = الالم والموت = الموت.
المواجهة: المؤمن يسمح للألم أن يخترقه ويبكي في قلبه، وهو قادر على لمس أعماق الحياة وأن يكون سعيدًا حقًّا.
التعزية: المؤمن يتعزّى وسط المحن والعواصف والرياح العاتية ولكن بتعزية يسوع وليس بتعزية العالم.
المشاركة: يجرؤ المؤمن على مقاسمة ألم الآخرين والتوقف عن الهرب من الحالات الأليمة.
إكتشاف المعنى: من خلال مساعدة الآخر في ألمه، وفهم حزنه والتخفيف عنه.
فيشعر هذا الشخص أنَّ الآخر هو دمٌ من دمائه ولحم من لحمه ولا يخاف من الاقتراب للمس جراحه منشداً نشيد الألم :"مع آلامك يا يسوع" ، فتزول المسافات بين الناس مكملاً الإبحار دون خوف في بحر العالم حتى الوصول إلى شاطىء الامان، إلى فجر القيامة.
صوم مبارك
/الخوري كامل كامل/