هكذا يسمح الله بالضيقات كي تنتشر الكلمة فينمو و يتنقى شعب الله !
لو لم يضطهد المسيحيون في أورشليم لما أجبروا أن يتركوها لينتشروا في بلاد سوريا و أنطاكيا ومنها إلى كل بقاع الأرض... فتعرّف العالم بسببهم إلى بشارة الإنجيل !
كذلك الأمر ينطبق على كل المسيحيين حتى أيامنا هذه،لقد هجر في العصر الحديث مسيحيو الشرق من بلدان عربية كثيرة كفلسطين والعراق وسوريا ولبنان، كما هاجر عدد كبير منهم بسبب الإضطهاد وضيق العيش من بلاد أخرى متجهين صوب البلاد الأوروبية والولايات المتحدة وكندا، لا ليرتاحوا فيها وينعموا برغد العيش ... بل ليكونوا نوراً وملحاً وخميرةً تخمر العالم كله !
لكنني أخشى يا إلهي أن يذوب المسيحيون في العالم... أن ينسوا ويهملوا دعوتهم الأولى فلا يخمروا العجين كله... بل بتهاونهم تفسد الأرض وما فيها !