قد ملأت بنعمتك زيتاً في مصباحي، حتى إذا ما شرعت أبواب ملكوتك، أدخل إليك يا إلهي ولا أستحي بمصباحي المضيئ!
إنضحني بزيت التائبينتوبني ربي فأتوب!
ماذا ينفعني العالم بمباهجه بأنواره المبهرة والغاشة ؟؟
ماذا تفيدني أواني الفضة وحلي الذهب متى تزيّنت بفضائلك؟؟
ماذا تفيدني تأمّلات الغاشين الناعسين وأنت تشعل كياني بحواس مضيئة؟؟
بماذا تنفعني جدالات الفلاسفة ومعارف المتعلّمين وأنت تغني ذهني بروح قدسك؟؟
لست بحاجة إلى عطور العطّارين لأنك أفضتَ عليّ من طيوبك، لا أجوع ولا أعطش لأنك أشبعتني خبزاً من خبزك ورويتني خمرة فائضة من حبك!
بماذا تنفعني هذه الدنيا؟؟
كل أفراحها أحسبها نفاية أمام غنى إقتناء روحك والجلوس مثل مريم عند قدميك الطاهرتين!
لذلك لا تبخل على عبدك ولا تهملني لأجل كثرة رحمتك.
إنضحني بزيت التائبين توّبني يا إلهي فأتوب!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/