يعبّر كلام أيّوب مع الربّ عن خبرة كل مؤمن تمرّس ونما في معرفته الإلهيّة ،منها ٣ أمور أساسيّة :
-قد عَلِمتُ أنَّكَ قادِرٌ على كُلِّ شيء/ الرب صادق وأمين يعتني بأحبائه.
وله قدرة فائقة للوصف لأنه الضابط الكل.
فبالرغم من التفوق الشكلي للشرور في العالم كأن إبليس هو المنتصر، فالربّ له المجد هو وحده الذي إنتصر بموته وقيامته على الخطيئة وآخر عدو يبطل هو الموت!
-أمَّا الآنَ فعَيني قد رَأتَكَ/ بالإيمان العامل في المحبة، تصبح العلاقة مع الرب عشرة حميمة، معرفة كتلك التي بين الشريكين أو الزوجين وليس علاقة سطحيّة من ممارسات وطقوس شكلية.
-أنَدَمُ في التُّرابِ والرَّماد/ حياة المؤمن الحقة هي حياة توبة وندامة متواصلة العمر كلّه.
فالمؤمن كلما تقدم في الحياة الروحية، كلما وعى أكثر فأكثر فداحة خطيئته وحاجته الماسة لغفران الله ورحمته.
لذلك عرفتك يا إلهي لما في ظلمتي سمعت صوتك الحلووفي فمي تذوقت أقداسكفقلت في قلبي: إنه عروسي حبيبي!
يا فرحي المسيح قام حقاً قام!
/جيزل فرح طربيه/