لسنوات طويلة إعتقدت أنّها فتاة عزباء.
كانت تأتي كل نهار أحد وفي أيام الأعياد فتجلس وحدها وتشارك بكل تقوى وخشوع في كل الإحتفالات الليتورجيّة.
إلى أن سنحت فرصة وقوفنا معاً بإنتظار خروج المؤمنين للإحتفال بهجمة الفصح فجر الأحد.
قلت لها: ما هذا اليوم الجميل!
أتمنى لك فصحاً مجيداً.
قالت: شكرا لك.
عسى أن يكون عيداً مباركاً علينا وعلى أزواجنا وأولادنا.
قلت: أأنت متزوجة؟
أجابت وهي تبتسم: نعم ولديّ زوج و ولدان شابان لكنهم لا يأتون إلى الكنيسة.
الجميع يعتقدون أنّني فتاة عزباء.
أنا أصلّي من أجلهم كي يقدّسهم الربّ وتخلص نفوسهم!
قلت: بإذن الله يخلصون بصلواتك!
إقتنيت فرحك بصبر أكيد
وصلاتك بإجتهاد كبير
فإقتناك الرب عروساً
جذبت إليه بتقواها ووفائها
خرافاً كثيرة أضاعت الطريق!
يا فرحي! المسيح قام حقاً قام!
/جيزل فرح طربيه/