قال لي الراعي الأمين :
لقد كلّل الشيب هامتي وأثقلت السنين الحمل على أكتافي.
أنهكتني الأمراض وضعف نظري وتعبت قدماي...
لكن صدّقيني... لن أهدأ ولن يرتاح لي بال إلاّ وقد جذبت نفوس رعيّتي إلى المسيح!
إنّ شوق قلبي هو خلاص نفوسهم.
لتكن مشيئة الربّ وهي تقديسهم...
إني أحرص على أن أفتقد كل واحد فيهم...
أعرف أسماءهم من كبيرهم إلى صغيرهم... من شيوخهم إلى شبابهم.
أرشد المراهقين أعزّي المتعبين
أصالح المتخاصمين أواسي الأرامل وأسند الأيتام...
عسى إلهي يرضى عنّي وتكتمل مشيئته فيّ إلى التمام!
«فمَنْ هُوَ الْوَكِيلُ الأَمِينُ الْحَكِيمُ الَّذِي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُمُ الْعُلُوفَةَ فِي حِينِهَا؟ طُوبَى لِذلِكَ الْعَبْدِ الَّذِي إِذَا جَاءَ سَيِّدُهُ يَجِدُهُ يَفْعَلُ هكَذَا!»
(لو ١٢: ٤٢، ٤٣)
يا فرحي المسيح قام حقاً قام!
/جيزل فرح طربيه/