لولاك يا يسوعي لكانت حياتي عبث وهباء، بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ، قَالَ الْجَامِعَةُ: بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ، الْكُلُّ بَاطِلٌ!
إفتديتني بدمك الطاهر المهراق على الصليب فصار موتك حياتي وصار موتي عبور للحياة الأبديّة!
كدتُ أفقد الرجاء من ضراوة الحرب عليّ وكما يقول المزمور :
«إِنِّي قَدْ أَكَلْتُ الرَّمَادَ مِثْلَ الْخُبْزِ، وَمَزَجْتُ شَرَابِي بِدُمُوعٍ،»
(مز ١٠٢: ٩)
«صَارَتْ لِي دُمُوعِي خُبْزًا نَهَارًا وَلَيْلاً إِذْ قِيلَ لِي كُلَّ يَوْمٍ: «أَيْنَ إِلهُكَ؟ ».»
(مز ٤٢: ٣)
«تَعِبْتُ فِي تَنَهُّدِي. أُعَوِّمُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ سَرِيرِي بِدُمُوعِي. أُذَوِّبُ فِرَاشِي.»
(مز ٦: ٦)
«آه كم يشمت بي أعدائي! انْظُرْ إِلَيهم لأَنَّهُمْ قَدْ كَثُرُوا، وَبُغْضًا ظُلْمًا أَبْغَضُونِي.»
(مز ٢٥: ١٩)
وكما قلت للقدّيس سلوان:
أبقي ذهنك في الجحيم ولا تيأس!
أبقي ذهني في جحيم خطيئتي وخطيئة أخوتي ولا أيأس، بل أرفع عينيّ صوب السماء وأتوسّل إليكَ:
أغفر لي أنا عبدك الخاطئ وإرحمني!
معك لا أخاف الموت
لأنّ به أدخل الحياة
فالحياة بدونك يا يسوعيعناء وغربة وشقاء!
يا فرحي المسيح قام حقاً قام!
/جيزل فرح طربيه/