HTML مخصص
- المدونة الروحيّة
- فرَغْبَةُ الجَسَدِ مَوْت، أَمَّا رَغْبَةُ الرُّوحِ فَحَيَاةٌ وَسَلام
"وَلكِنَّ الَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ."
(غل ٥: ٢٤)
ليس المقصود هنا بكلمة "الجسد"، الجسد الفيزيولوجي في ذاته، بل مبدأ الخطية الموجود في الجسد أي الكيان الإنساني ككل.
فبعد سقوط الانسان في الخطية تشتت نفسه وفقد وحدته مع الله وذاته والآخر وإنحرفت أهواؤه :
فصارت الشهوة وحب البقاء عنده زنى، والتوق الى الاشباع شراهة، والغيرة الحسنة غيرة وحسداً ورذيلة، والغضب المقدس غضباً وعنفاً وقتلاً، صار متكبراً متذمراً كسولاً أنانياً محباً للقنية طماعاً...
لذلك صارت نفسه للهلاك الأبدي كما قال الرب لأبوينا الأولين :
"موتاً تموتان"
أي لا تموتان فقط بالجسد بل بالروح إلى الأبد !
أحييني يا رب بكلمتك
علمني أن أحب شريعتك
دربني في إستقامة طرقك
كي أسلك بحسب مشيئتك !
أنت فرحي!
/جيزل فرح طربيه/