HTML مخصص
وقفت إمرأتان لبنانيتان للصلاة :
فقالت الأولى :
يا رب ! إلى متى تهملنا وتتركنا؟
أمطر من عليائك ويلات على مسؤولينا وسياسيّينا الفاسدين والمفسدين!
إلعنهم ! أبيد ذكرهم من الأرض وبدّدهم !
إقطع رزق صاحب المتجر الذي يرفع أسعاره بشكل جنوني ولا يرفق لا بفقير ولا بمحتاج!
أهلك تجّار الأدوية والمستلزمات الطبيّة الذين يمنعون الدواء عن المرضى ويمتصّون دماءهم مثل دراكولا!
أحرق المولّد الكهربائي في الحيّ حتى يحترق قلب صاحبه الذي يسرق أموالنا منذ سنوات !
كسّر أهدم أصحاب البنوك الذين نهبونا ومنعوا عنّا تعب أيدينا وجنى العمر !!
وأمّا المرأة الثانية فوقفت ورفعت يديها والدموع في عينيها وقالت :
يا رب ! خلّص شعبك وبارك ميراثك !
أنت سندنا وصخرتنا إليك نلتجئ!
أمطر من عليائك بركاتك فحيث تكثر الخطيئة تكثر النعمة !
أصلح وإهدي حكّامنا ومسؤولينا لما فيه خير نفوسهم وخير وطننا لبنان.
أضئ في قلوبهم شعلة محبّتك كي يميّزوا ما هو خير وصلاح.
إهدي وتوّب قلب كل تاجر مستغل ومحتكر وطمّاع.. أضرم في قلبه قبساً من رحمتك !
حنّن قلب تجّار الأدوية والمستلزمات الطبيّة كي يرفقوا بالمرضى والشيوخ والأطفال المعذّبين المطروحين على فراش الألم !
دبّر المازوت لصاحب الموّلد الكهربائي وأسنده كي يعمل بإنتظام فكل إتكالنا عليه بعد إنقطاع كهرباء الدولة !
أنت العادل الذي قلت لا يضيع كأس ماء تقدّمه لمن يعطش، إحفظ أموالنا وجنى العمر وتعب أيدينا الذي وهبته لنا من فيض رحمتك !
لتكن يا رب هذه الضيقات فرصة لنا كي نتوب ونعود إليك ونعرف أنّك مصدر كل فرح وسعادةيا رحوم يا غفور يا محباً للبشر إرحمنا !
/جيزل فرح طربيه/