يحذّر القدّيس بولس أهل فيليبي من الذين يسلكون كأعداء لصليب المسيح ويصفهم بأنهم "أُولئِكَ الَّذينَ إِلهُهُم بَطْنُهُم، ومَجْدُهُم في عَارِهِم، وفي أُمُورِ الأَرْضِ هُمُّهُم" !
هؤلاء تحديداً يتكلمون عن مجد القيامة بدون الصليب، عن قبر فارغ بدون جلجلة، عن خلاص بدون ألم وبدون توبة، عن أفراح أرضية وملذات دهرية، عن تمتع آني بالشهوات والأهواء، عن صنمية وعبادة لآلهة وثنية !
قد يكونون مكرسين من داخل الكنيسة أو مبتدعين من خارجها"لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا." (٢ تيم ٣: ٥)
يروجون لتقنيات الهروب بالتأمل والايحاء والتصور الذاتي، بالتنويم وتخدير الذكريات، بالوسائل العصرية التي لها صورة العلوم لكنها من السحر والشعوذة !
هم في الحقيقة أعداء الصليب لانهم لا يحبون إلا ذواتهم ولا يفكرون إلا بإرضاء نزواتهم !
على خطاك أسير يا سيدي حاملاً صليبي بفرح عظيم كي أصلب وأموت وأدفن معك فتقيمني لأحيا معك الى دهر الداهرين!لانك فرحي !