متصوّف كبير، مشهور بكل العالم بقداستو، كان ساكن بأحد الكهوف ومتفرّغ للصّلا والتأمّل والعباده.
وبهونيك نهار، لمّا كان صاحبنا عم يتأمّل، ضهر فار زغير من بيتو، وقرّب من الرجّال، وع الجوع صار ياكلّو الصندال.
فتح الحبيس عيونو، ومن كتر ما عصّب قال للفار : "ليش عم تزعجني بوقت صلاتي؟" "بس أنا جوعان" جاوب الفار بحسره. "فلّ من هون ت شوف"، صرّخ بوجّو الرجّال، "كيف بتتجرّأ وبتقاطعني بالوقت اللي عم عيش الوحدة مع ألله والإتّحاد فيه؟؟" "دخلك" ، جاوب الفار، "كيف فيك تِتّحد بألله إذا كنت مش قادر تكون متسامح مع مخلوقاتو؟؟"
الزوّادة بتقلّي وبتقلّك :
الصلا شي مهمّ. ولكن بتضلّ ناقصه إذا ما بتفتحلي حياتي ع إخوتي البشر.
حلو إنّو إقعد بالكنيسة ساعتين تلاتي، وقدّس كل يوم، بس الأحلى إنّو من بعد ما إضهر من الكنيسة، أعرف شعّ النور والفرح حولي لكل الناس، إستقبل وحيّي الكل ببسمه حلوه سماويّة. يا ريتنا منبلّش اليوم نستفيد من هالزوّادة. والله معك...