من زمان وع ضهر سفينه كان في رجّالين راجعين ع بلدن، من بلد كتير بعيد وكان بلدن جزيرة زغيرة وكتير بعيدة.
واحد منهن بيلاحظ حبّة زغيرة ع الأرض، بيلمّها وبيتفحّصها.
حبّة درة، واحدة ما بتفيد، لو كان كيس مليان كان بينفعني. وزتّ الحبّه.
التاني لمّ الحبّه وحطّها بجيبتو، ولما وصل ع الجزيره زرعها، كبرت وعطيت نبتة درة، محصول زغير.
لكن الرجّال رجع زرع المحصول وقطف محصول جديد، عطى منو أصحابو وزرع الباقي، ولمّا زرعو الكلّ كان المحصول كتير كبير. حبّة زغيرة خلّت كل أهل الجزيرة يعرفو الدرة ويزرعوه.
كل شي بيبلش زغير حتى الإنسان. وبالعناية بيكبر. وبالإيمان فيه بيثمر. لكن إذا منتطلّع بحالنا منلاقي إنّو ما عنّا نفس طويل وما عم نعطي حدا فرصه تانيه حتى يثبت ذاتو، وأوقات ما منعطي حالنا فرصة تانية.
الزوّادة بتقلّي وبتقلّك :
نِعَم اللّه كتيره إخوتي إنّما أوقات بتوصل لعنّا من خلال أحداث زغيره وناس زغار، يمكن ما بقا يملّولنا عيننا. الزوّادة بتحط بين إيديك كلمات مار يعقوب إنّو الإيمان إذا ما ترافق بالأعمال بيموت. والله معك...