سافر بي ع بلد بعيد، حتى يشتغل ويأمّن لعيلتو عيشة كريمة، وكانو ولادو يقدمولو كل الإحترام والإجلال.
بعد فترة من السفر، بعت البيّ أوّل مكتوب، والمفاجأة إنّو ولادو ما فتحوه، ليقرو شو في بقلبو.
صار كل ولد يقول هالمكتوب من أغلى بيّ، وضبّوه بعلبة مخمليّة... وهيك عملو بكل المكاتيب يلّي كان البيّ يودّيلُن ياها.
بعد سنين، رجع البيّ وما شاف من عيلتو إلاّ إبن واحد، سألو:
"وين إمّك؟"
جاوبو الإبن : "إمّي مرضت وما كان معنا مصاري حتى نحكّمها ماتت".
قال البيّ: "ليش ما فتحتو الرسالة يلّي بعتّلكن ياها، في بقلبا مبلغ كتير كبير من المال؟"
سكت البيّ ورجع سألو: "وين خيّك؟"
جاوب الإبن : "خيّي تعرّف ع أصحاب، وكان مسلكُن منّو منيح، وبعد ما ماتت إمّي ما كان في مين ينصحو... راح معن".
تعجّب البيّ وقال: "ليش ما قري الرسالة يلي طلبت منّو فيها، ينتبه من أصحاب هالإيّام، ويسافر لعندي؟"
تنهّد الرجّال ورجع سأل إبنو: "طيّب إختك وين؟"
قال الإبن : "إختي تجوّزت الشب يلّي كَتَبِتلك عنّو ت تاخد رأيك فيه، وهيّي اليوم منّا مبسوطة بحياتها".
قال البيّ: "طيّب، ليش ما قريت الرسالة يلي خبّرتا فيها عن سمعتو العاطلة؟»
جاوب الإبن : «نحنا إحتفظنا برسايلك وحطّيناها بعلبة مخمليّة، وكنّا ع طول نحملها ونبوّسها بس مع الأسف، ولا مرّا قريناها..."
الزوّادة بتقلّي وبتقلّك :
الآب السماوي ودّالنا أجمل رسالة إسمها الإنجيل ، فيها منلاقي أجوبة ع كل أسئلتنا، وما لازم نبوّس الإنجيل وبس، لازم نتعرّف عليه أكتر، نفتحو ونقرا صفحاتو.
المصدر : صوت المحبّة